2025-07-04
في موسم 2019-2020، كتب نادي ليفربول الإنجليزي صفحة جديدة من تاريخه في دوري أبطال أوروبا، حيث قدم أداءً استثنائياً جعله أحد أقوى الفرق في البطولة. على الرغم من أن المسيرة انتهت بخروج مبكر نسبياً في دور الـ16 أمام أتلتيكو مدريد، إلا أن المشوار كان مليئاً بالتحديات والإنجازات التي تستحق التوقف عندها.
بداية قوية في دور المجموعات
بدأ ليفربول مشواره في دوري الأبطال بمجموعة صعبة ضمت نابولي الإيطالي، ريد بل سالزبورغ النمساوي، وجنك البلجيكي. ومع ذلك، تمكن الفريق من تصدر المجموعة ببراعة، حيث حقق 4 انتصارات وتعادل واحد فقط أمام مانشستر يونايتد. كان أبرز ما ميز أداء الريدز في هذه المرحلة هو الهجوم القوي الذي قاده الثلاثي الساحر محمد صلاح، ساديو ماني، وروبرتو فيرمينو، بالإضافة إلى الدفاع الصلب بقيادة فيرجيل فان دايك وأليسون بيكر في حراسة المرمى.
مواجهة مصيرية أمام أتلتيكو مدريد
في دور الـ16، واجه ليفربول منافساً صعباً هو أتلتيكو مدريد بقيادة دييغو سيميوني. في الذهاب بملعب واندا ميتروبوليتانو، خسر الريدز بهدف نظيف سجله ساؤول نيغز. لكن الأمل بقي كبيراً في الإياب بملعب أنفيلد، حيث يُعرف ليفربول بقوته الكبيرة على أرضه.
في مباراة الإياب، قدم ليفربول أداءً هجومياً رائعاً وتقدم بهدفين نظيفين سجلهما جورجينيو فينالدوم وروبرتو فيرمينو، مما جعل النتيجة الإجمالية 2-2 ودفع المباراة إلى الأشواط الإضافية. لكن في الدقائق الأخيرة، قلب أتلتيكو النتيجة بهدفين سجلهما ماركوس يورينتي، لتنتهي المباراة 3-2 لصالح الفريق الإسباني ويودع ليفربول البطولة.
إرث ليفربول في 2020
على الرغم من الخروج المبكر، إلا أن موسم 2019-2020 كان ناجحاً للغاية لليفربول، حيث توج بلقب الدوري الإنجليزي بعد غياب 30 عاماً. كما أن أداء الفريق في دوري الأبطال أظهر قوته وقدرته على المنافسة مع أفضل الأندية الأوروبية.
لقد أثبت ليفربول أنه فريق لا يُستهان به في أوروبا، واستمرار نجاحه في السنوات التالية كان دليلاً على أن الخروج أمام أتلتيكو مدريد كان مجرد محطة وليس نهاية المطاف. مع قيادة يورجن كلوب ووجود مجموعة من اللاعبين المميزين، يظل ليفربول أحد المرشحين الدائمين للفوز بدوري الأبطال في المستقبل.