2025-07-04
يعتبر ملعب أنفيلد (Anfield) واحدًا من أشهر الملاعب في العالم وأكثرها تميزًا بتاريخه العريق وشغف جماهير نادي ليفربول الإنجليزي. يقع الملعب في مدينة ليفربول بإنجلترا، وهو ليس مجرد مكان لممارسة كرة القدم، بل هو رمز للروح الرياضية والعاطفة الجماهيرية التي تجذب الملايين من المشجعين حول العالم.
تاريخ ملعب أنفيلد
تم افتتاح ملعب أنفيلد في عام 1884، وكان في البداية يستضيف مباريات نادي إيفرتون قبل أن ينتقل النادي إلى جوديسون بارك. بعد ذلك، أصبح الملعب مقرًا لنادي ليفربول الذي تأسس عام 1892. ومنذ ذلك الحين، تحول أنفيلد إلى معقل للفريق الأحمر، وشهد العديد من اللحظات التاريخية التي ساهمت في تشكيل إرث النادي العظيم.
سعة الملعب وتصميمه
يتسع ملعب أنفيلد حاليًا لأكثر من 54,000 متفرج بعد التوسعات الأخيرة التي شملت تحديث مدرج “ماين ستاند” وزيادة السعة. يتميز الملعب بجوه الصاخب، خاصة من قِبَل جماهير “الكوب” (The Kop)، وهي أحد أشهر المدرجات في العالم بسبب شغف مشجعي ليفربول وأغانيهم التي تملأ الملعب في كل مباراة.
اللحظات التاريخية في أنفيلد
شهد أنفيلد العديد من المباريات الأسطورية، مثل العودة التاريخية ضد برشلونة في دوري أبطال أوروبا 2019، حيث قلب ليفربول تأخره بثلاثة أهداف ليفوز 4-0 ويتأهل إلى النهائي. كما أن الملعب كان شاهدا على عصر ليفربول الذهبي تحت قيادة بيل شانكلي وبوب بيزلي في السبعينيات والثمانينيات، حيث سيطر النادي على كرة القدم الإنجليزية والأوروبية.
أنفيلد خارج كرة القدم
بالإضافة إلى كرة القدم، يستضيف أنفيلد حفلات موسيقية وفعاليات أخرى، مما يجعله مركزًا ثقافيًا مهمًا في مدينة ليفربول. كما أن الجولات السياحية داخل الملعب تجذب آلاف الزوار سنويًا، حيث يمكنهم استكشاف متحف النادي وتجربة أجواء المدرجات وغرفة الملابس.
الخاتمة
ملعب أنفيلد ليس مجرد أرضية لعب، بل هو بيت الروح الجماهيرية وإرث النجاحات التي جعلت ليفربول أحد أعظم الأندية في التاريخ. مع كل صافرة وكل هدف، يكتب أنفيلد فصلًا جديدًا في سجل كرة القدم العالمية، مما يجعله مكانًا لا يُنسى لكل عاشق لهذه الرياضة.