2025-07-04
شهد موسم 1990-1991 من الدوري الإنجليزي الممتاز (المعروف آنذاك باسم الدرجة الأولى) تحولات كبيرة في كرة القدم الإنجليزية، حيث بدأت البذور الأولى للتغييرات الكبرى التي ستشهدها المسابقة في السنوات اللاحقة.
المنافسة المحتدمة والبطولة المشتركة
تصدر نادي ليفربول الدوري في ذلك الموسم، حيث حقق لقبه الثامن عشر في تاريخه تحت قيادة المدرب كيني دالغليش. لكن المفارقة أن هذا اللقب كان الأخير للريدز حتى الآن، حيث دخل النادي في فترة تراجع بعد هذه البطولة.
جاء نادي أرسنال في المركز الثاني بفارق سبع نقاط فقط، بينما احتل نادي كريستال بالاس المركز الثالث بشكل مفاجئ. وشهد الموسم منافسة قوية بين الأندية الكبيرة والصغيرة على حد سواء.
الأحداث البارزة في الموسم
-
أزمة دالغليش: استقال كيني دالغليش بشكل مفاجئ في فبراير 1991 بسبب الضغوط الهائلة، رغم تصدر فريقه للدوري.
-
أول ظهور للتلفزيون المدفوع: بدأت بوادر التلفزيون المدفوع تظهر في تغطية الدوري، وهو ما سيغير وجه كرة القدم الإنجليزية لاحقاً.
-
تطور التكتيكات: بدأت بعض الفرق في تبني أنماط لعب أكثر تطوراً، مستفيدة من الخبرات الأوروبية.
-
المنافسة الشرسة: شهد الموسم 1079 هدفاً بمعدل 2.65 هدف في المباراة، مما يدل على المنافسة الشديدة.
اللاعبون البارزون
برز في ذلك الموسم عدد من النجوم مثل:- إيان راش (ليفربول)- آلان سميث (أرسنال)- مارك هيوز (مانشستر يونايتد)- جون بارنس (ليفربول)
التحضيرات للتغيير الكبير
كان موسم 1990-1991 آخر موسم قبل التغييرات الجذرية التي شهدها الدوري الإنجليزي، حيث:- تم الإعلان عن إنشاء الدوري الممتاز (البريميرليج) الذي سيبدأ من موسم 1992-1993- بدأت المفاوضات حول حقوق البث التلفزيوني الكبيرة- زاد الاهتمام التجاري بالدوري
الخاتمة
يمثل موسم 1990-1991 نقطة تحول في تاريخ كرة القدم الإنجليزية، حيث كان الجسر بين عصر الكرة القدم التقليدية والعصر الحديث الذي نعرفه اليوم. لقد وضع هذا الموسم الأسس للثورة الكبيرة التي ستحدث في السنوات القليلة التالية، مما غير وجه كرة القدم الإنجليزية إلى الأبد.