2025-07-04
شهد الدوري المصري الممتاز تحولات كبيرة بين عامي 2017 و2023، حيث مر البطولات بتطورات مثيرة على المستويات التنظيمية والفنية والمالية. خلال هذه الفترة، برزت أندية جديدة كمنافسين أقوياء، بينما واجهت أندية تقليدية تحديات كبيرة في الحفاظ على مكانتها.
التغييرات التنظيمية والمالية
أدخل الاتحاد المصري لكرة القدم عدة تعديلات على نظام الدوري بدءاً من 2017، بما في ذلك زيادة عدد الفرق المشاركة وتحسين شروط التراخيص للأندية. كما شهدت تلك الفترة تحسناً ملحوظاً في البنية التحتية للملاعب، خاصة بعد استضافة مصر لكأس الأمم الأفريقية 2019.
من الناحية المالية، زادت قيمة عقود الرعاية بشكل كبير، حيث وقعت الأندية صفقات مع شركات محلية ودولية. كما أصبحت حقوق البث التلفزيوني مصدر دخل رئيسياً للعديد من الأندية، مما ساهم في جذب لاعبين أجانب بمستويات عالية.
الصعود والهبوط للأندية
شهدت تلك الفترة صعوداً قوياً لأندية مثل بيراميدز، الذي استثمر بشكل كبير في التعاقدات، وفاركو، الذي حقق نتائج مذهلة رغم إمكانياته المحدودة. في المقابل، تراجع أداء أندية كبيرة مثل الإسماعيلي والاتحاد السكندري، مما أثار تساؤلات حول إدارتها.
ظل الأهلي والزمالك القوة المهيمنة في الدوري، لكن الفجوة بينهما وبقية الأندية تقلصت نسبياً بسبب المنافسة الشرسة. كما برز جيل جديد من اللاعبين المحليين الذين أصبحوا نجومًا في الدوري ثم انتقلوا إلى أوروبا.
التحديات والمستقبل
رغم التطورات الإيجابية، واجه الدوري المصري تحديات مثل تأجيل المباريات بسبب الأحداث السياسية أو الأزمات الصحية مثل جائحة كورونا. كما أن استمرار مشكلات العنف الجماهيري أثر على سمعة البطولة.
يتطلع عشاق كرة القدم في مصر إلى مزيد من التطوير في السنوات المقبلة، خاصة مع خطط الاتحاد المصري لرفع مستوى الاحتراف وتوسيع قاعدة الجماهير عالمياً. إذا استمرت الجهود الحالية، فقد يصبح الدوري المصري أحد أهم البطولات في أفريقيا والشرق الأوسط.